الأخبار

ندوة بعنوان "موقف الأردنيين في نصرة غزة" في جامعة الحسين بن طلال

تاريخ النشر: 2024/11/13م

تحت رعاية رئيس جامعه الحسين بن طلال الاستاذ الدكتور عاطف الخرابشة أقيم اليوم على مسرح عمادة شؤون الطلبة في جامعة الحسين بن طلال ندوة بعنوان "موقف الأردنيين في نصرة غزه" والتي جاءت بتنظيم من عمادة شؤون الطلبة في الجامعة، وبحضور نائب الرئيس للشؤون الإدارية الأستاذ الدكتور محمد الرصاعي.
وقال رئيس جامعة الحسين بن طلال الأستاذ الدكتور عاطف الخرابشة "إن ما يقوم به الأردن من تحركات دولية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه، يؤكد الالتزام العميق بالقضية الفلسطينية وحق الفلسطينيين في العيش على أراضيهم، ومنع أي محاولة او سيناريو للتهجير".
وأكد الدكتور عاطف الخرابشة أن الأردن كان وما يزال المدافع الأول عن فلسطين وغزة قيادةً وحكومةً وشعباً، مبيناً أن الأردن قدم جميع أشكال الدعم المتواصل للأشقاء في فلسطين وغزة، من خلال إقامة المستشفيات الميدانية، وعلاج المواطنين، والمصابين في المؤسسات الطبية الأردنية، وإرسال قوافل المساعدات الطبية والغذائية، وخدمة المقدسات الإسلامية والدينية.
وقال المحاضر بكلية العلوم الأستاذ الدكتور أحمد ابو الرب ان صراعنا مع العدو الصهيوني ليس مجرد نزاع عابر، بل هو صراع طويل الأمد يمتد منذ بدايات التاريخ، ومن هذا المنطلق فإن الواجب الشرعي والديني يحتم علينا أن نكون على استعداد دائم لملاقاة العدو والدفاع عن أرضنا ومقدساتنا، فقد حثنا ديننا الإسلامي على الجهاد والذود عن الحق في مواجهة الظلم والطغيان، وتعدُّ هذه المسؤولية واجبًا من واجبات الأمة الإسلامية التي يجب أن يتحملها كل فرد فيها. مضيفاً أن هذه الدعوة لا تقتصر على جانب واحد فقط بل تشمل جميع المجالات: من الفكر، والوعي، والتعليم، والتحضير العسكري، وحشد الدعم الإقليمي والدولي.
كما أضاف الدكتور احمد أبو الرب أن الاحتلال الصهيوني لا يزال يسعى إلى التوسع المستمر في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأنه لا يتوانى عن ارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني الأعزل بهدف تهجيرهم واستغلال أراضيهم، وأن هذا التوسع الغاشم لا يتوقف عند حدود الجغرافيا الفلسطينية، بل يسعى إلى تغيير الواقع وتفتيت الشعب الفلسطيني عبر محاولات مستمرة لتهجيرهم من أراضيهم، سواء عبر الهدم أو عبر الاستيطان غير الشرعي.
كما بين الدكتور أبو الرب انه يجب على الطلبة والجيل الجديد أن يتعلموا تاريخهم ويعرفوا التفاصيل الدقيقة للممارسات الاحتلالية الظالمة، وكذلك مواقف أمتهم العربية والإسلامية عبر العصور في دعم القضية الفلسطينية. وإن الوعي التاريخي يعزز من فهمنا للمستقبل ويقوي عزيمتنا في مواجهة العدو، ويجعلنا أكثر قدرة على اتخاذ الخطوات الفعالة لحماية الأرض والإنسان.
من جهته قال المحاضر في كلية البترا للسياحو الآثار الأستاذ الدكتور فوزي أبو دنة ان للأردن دور كبير وبارز في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين، بدءًا من معركة الكرامة في عام 1968 مرورًا بمشاركة الأردن في الحروب العربية ضد الاحتلال الصهيوني وصولًا إلى دعم القضايا الفلسطينية على الصعيد الدولي، ووقوفه في وجه محاولات تصفية القضية الفلسطينية عبر مؤتمرات وقرارات الأمم المتحدة ، وقد تجسد هذا الموقف في عدة محطات تاريخية ولعل أهمها تأكيد الأردن المستمر على أن فلسطين هي "قضية الأردن الأولى"، وأن أمن واستقرار المنطقة مرتبطان بتحقيق السلام العادل والشامل الذي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأضاف الدكتور أبو دنه إنه مع الاعتداءات المتكررة على قطاع غزة تجددت روح التضامن الشعبي الأردني مع الفلسطينيين، حيث خرجت المسيرات الشعبية في جميع أنحاء الأردن تضامنًا مع غزة، ورفع الأردنيون شعار "غزة ليست وحدها"، مطالبين المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال لوقف اعتداءاته وممارساته ضد المدنيين في غزة، وقد تجلى هذا التضامن في العديد من المبادرات الإنسانية، مثل جمع التبرعات لصالح غزة، وتنظيم الحملات الإغاثية، وإرسال القوافل الطبية للمساعدة في تخفيف معاناة الفلسطينيين. كما أن الأحزاب السياسية والنقابات المهنية ومنظمات المجتمع المدني في الأردن لم تتوانَ عن القيام بدور فاعل في دعم القضية الفلسطينية، من خلال تنظيم فعاليات جماهيرية وندوات توعية وإصدار بيانات سياسية تندد بالعدوان الصهيوني على غزة.
كما أشار أبو دته الى أن الأردن لعب دورًا رئيسيًا في الدفاع عن القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين. ويواصل جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين التأكيد على أن الأردن سيبقى مدافعًا عن حقوق الفلسطينيين، وأنه سيعمل بكل قوة لحماية المسجد الأقصى ومدينة القدس، انطلاقًا من الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وحضر الندوة عميد شؤون الطلبة الدكتور بشير كريشان، وعميد كلية العلوم التربوية الأستاذ الدكتور عبدالله الدراوشة، وعدد كبير من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية وطلبة الجامعة.