أقام مركز الدراسات والإستشارات وتنمية المجتمع في مدرج كلية إدارة الأعمال هذا اليوم محاضرة بعنوان "ردم الفجوة بين مخرجات الجامعات ومتطلبات سوق العمل من خلال منصات تعليمية عن بعد" قدمها الدكتور فتحي الصالح الشريك المسؤول عن شركة ايكوفس الدولية للاستشارات.
وقال مدير مركز الدراسات والاستشارات وتنمية المجتمع الدكتور محمد الشلبي آل خطاب أن أهمية عقد هذه المحاضرة جاء لحرص الجامعة والمركز على عقد المحاضرات والندوات وورش العمل التي تسهم في توعية المجتمع المحلي وطلبة الجامعة بفرص العمل التي يحتاجها سوق العمل الأردني.
كما قال الدكتور الشلبي أن النسب العالية للتعليم في الأردن أوجد فجوة ما بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل، والذي أدى إلى ارتفاع معدل البطالة بين كافة الفئات، والذي شكل تحدي لدى الحكومة بإيجاد فرص عمل لآلاف الخريجين من الجامعات.
من جهته تحدث الشريك المسؤول عن شركة ايكوفكس الدولية للاستشارات الدكتور فتحي الصالح أن الأردن يمتلك نسب وصول عالية في التعليم وفي كافة المراحل، ويمتلك قوى بشرية شابة عالية.
وأضاف الدكتور الصالح أن أهم أسباب البطالة هي: تحديات الاقتصاد الأردني والركود، وقلة التمويل والدعم للمشاريع التنموية الإنتاجية، وعدم موائمة مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل الأردني، وتفضيل التعليم الأكاديمي على اكتساب المهارات المهنية، وتزايد العمالة الوافدة المخالفة، وانخفاض الطلب على العمالة الوطنية.
كما تحدث الدكتور الصالح عن أهمية إيجاد الحلول المناسبة وردم الفجوة بين مخرجات الجامعات ومتطلبات سوق العمل من خلال التدريب، والتأهيل والتشغيل، حيث يجب التعرف على المتطلبات لسوق العمل وتغطيتها بالدورات التدريبية الخاصة، ومعالجة مخرجات المؤسسات التعليمية، ودور النقابات والجمعيات المهنية والتي تعتبر حلقة الوصل بين سوق العمل والمؤسسات التعليمية والمهنية. وإجراء المسوحات الميدانية للشهادات المهنية، والدورات المطلوبة لسوق العمل محلياً ودولياً حسب التخصصات المختلفة.
كما أكّد على الدور الكبير الذي تقوم به المؤسسات التعليمية في مراجعة وفرز وبيان الشهادات المهنية والدورات غير المغطاة كمادة علمية في المنهج الأكاديمي الذي تقدمه الجامعات.
حضر المحاضرة عدد من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارة وجمع من طلبة الجامعة.