في بداية اللقاء تحدث الدكتور أبو كركي عن نشأة الجامعة في عام 1999 والتي جاءت كأولى مكارم جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه في بداية عهده الميمون، وتحدث عن التخصصات المتوفرة في الجامعة وعلى كافة المستويات البكالوريوس، والماجستير، والدكتوراه، مبينًا أن الجامعة تسعى الى التوسع في تخصصاتها لتلبية حاجات المنطقة من التخصصات المطلوبة.
وتحدث أبو كركي عن تأثر أعداد المقبلوين في الجامعة في السنوات الأخيرة ببعض السياسات الخاصة بالتوجيهي وإفرازها أعداداً أقل، الأمر الذي أثر بدوره على أعداد المقبولين في جامعات الأطراف بشكل عام.
وذكر ابوكركي المحاولات التي تقوم بها الجامعة وبالتعاون مع وزارة التعليم العالي لجعلها نقطة جذب للطلبة، ومنها منحة أبناء الشمال والوسط، حيث يحصل الطالب من خلالها على منحة كاملة تغطي رسوم المواد بالإضافة الى تقديم مبلغ 60 دينار شهري بدل سكن، الأمر الذي يخفف عبىء وتكاليف الدراسة على الطالب وأهله، وبيّن المحاولات الحثيثة لشمول جميع أبناء الوطن بهذه المنحة.
كما أكّد ابو كركي على سعي الجامعة لإستحداث كلية طب أسنان في الجامعة، ضمن نظرة شمولية للتوسع في التخصصات الطبية الهادفة لخدمة المنطقة والوطن بشكل عام، والسير وبالتعاون مع وزارة التعليم العالي وحسب تعليماتها وبعد تغطية كافة متطلبات هيئة الإعتماد، وإعداد العدة وبشكل جاد لهذه الكلية، وضمن منظومة كليات متكاملة للطب، وسيشمل ذلك الطب البيطري إذا كان ممكنًا، مبينًا أنه قد تم بالفعل السير بإجراءات وخطوات ملموسة، وذلك بإنشاء مجموعة من العيادات السنية التي ستسهل عملية تدريب الطلبة فيما بعد.
كما تحدث الدكتور أبو كركي عن برامج ومبادرات سيكون لها الأثر الكبير في زيادة أعداد الطلبة في الجامعة، ومنها مبادرة العلم والثقافة للجميع، والتي تستهدف طلبة وموظفي وأبناء المجتمع المحلي، بالإنتظام في برامج الجامعة المختلفة ضمن أنظمة وضوابط ناظمة، يحصلون من خلالها بعد إنهائهم شهادات تبين إجتيازهم لتلك المواد.
وتحدث أبو كركي عن نية الجامعة لإستقطاب المزيد من طلبة الدول العربية وتقديم كافة التسهيلات لهم، فقد تم مضاعفة أعداد الطلبة القطريين الدارسين في الجامعة أكثر من 6 أضعاف، بعد إرتفاع الرضى لديهم لما تقدمه الجامعة من خدمات وهيئة تدريس مشهود لها بالقوة والكفاءة، كما بين سعي الجامعة لتكون نقطة جذب لبرامج تعليمية سياحية ثقافية تستمر الى عدة أشهر تستهدف الراغبين بتعلم اللغة العربية، في برامج معد لها لزيارة الأماكن الأثرية الثرية بها محافظة معان، وقد تم زيارة وفد مكون من 46 طالبة تركية كبداية تعريفية بهذا البرنامج.
وأضاف الدكتور أبو كركي أن جامعة الحسين بن طلال والتي تحمل إسم جلالة الملك الراحل الباني، تستقي عزمها من الهاشميين وقد كرّم سمو ولي العهد الحسين بن عبدالله حفظه الله ورعاه بزيارة جامعة الحسين، موجهًا رسالة قوية خصهم بها، طالبًا منهم الإبتعاد عن الإحباط، حاثًا لهم على الإبتكار والإعداد والإجتهاد، مبتعدين عن الرتابة والروتين، وأكّد على أن زيارة سموه أعطت ميزة إضافية لجامعة الحسين بن طلال، كقاطرة للنهضة والعلم والمعرفة في المنطقة.
وفي مداخلة من الدكتور بشير كريشان مدير دائرة العلاقات العامة والإتصال المجتمعي في الجامعة، بيّن فيها الدور المهم والذي يقوم به أبناء المجتمع المحلي تجاه جامعة الحسين وتجاه أبناؤها الطلبة، من توفير السكن الملائم لهم وبأسعار منافسة جدًا، وتوفير كافة الخدمات وسبل الراحة والتي يحتاجها الطالب الدارس في الجامعة طيلة فترة إقامته في المحافظة.
وفي نهاية اللقاء، أكّد الدكتور أبو كركي على تطلعات الجامعة بالإستغناء عن أي دعم كان، وعلى الرغم من الأوضاع المادية الصعبة التي تعيشها الجامعة وتحدي المديونية، فإن ذلك لن يشكل عائق أمام التقدم في جميع المجالات وإخراج جيل من المتميزين والمبدعين، وستبذل رئاسة الجامعة وبالتعاون مع الجميع أقصى طاقاتها للوصول الى مرحلة من التوازن والإعتماد على الذات، وبما يحقق تميز جامعة الحسين بن طلال محليًا وعالميًا.