مندوباً عن حضرة صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال المعظم، رعى معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ الدكتور عادل الطويسي، وبحضور الأستاذ الدكتور نجيب أبو كركي رئيس الجامعة، افتتاح المؤتمر الدولي "تراثنا بين الاستدامة والازمات"، والذي أقامته كلية العلوم الاجتماعية/ جامعة مؤتة بالتشارك مع كلية البترا للسياحة والآثار بجامعة الحسين بن طلال.
وهدف المؤتمر إلى الجمع بين خبراء من مختلف أنحاء العالم لإبراز التحديات الراهنة التي تواجه التراث الثقافي والتوصية بتدابير لصونه وتوثيقه وحفظه للأجيال القادمة، وإلى تعزيز التنوع الثقافي وتعزيز الحوار بين الثقافات والتوعية بأهمية التراث في تشكيل الهوية الوطنية.
كما هدف الى صون وحماية الإرث الحضاري ومنعه من الاندثار، الأمر الذي يعد حماية للهوية الثقافية للمجتمعات وتعزيز التنوع الثقافي في إطار الهوية الوطنية ودعم التنمية المستدامة والمساعدة على الحوار بين الثقافات والتشجيع على الاحترام المتبادل بين الجماعات والأفراد وتوثيق التراث الثقافي المادي وغير المادي بأسلوب علمي، وإنشاء مكتبات متخصصة في التراث الشفوي وتشجيع توثيق التراث الثقافي المادي من خلال إنشاء متحف للتراث الثقافي، وإجراء البحوث العلمية الحقلية في مجال الآثار والتراث الثقافي باستخدام المناهج العلمية الملائمة، والتوعية بأهمية التراث الثقافي غير المادي ودوره في حفظ الخصوصيات الثقافية للمجتمعات المحلية وحفظ الهوية الثقافية العربية وإعادة إنتاج التراث الثقافي المادي وغير المادي لخدمة أهداف التنمية الوطنية وتحديداً في مجالات التسويق والترويج السياحي، وفي مجالات الصناعات الثقافية الوطنية.
وتركزت محاور المؤتمر على التراث المادي واللامادي، والآثار والأزمات، واستدامة التراث، والتراث والهوية، والمواقع الاثرية كمنتج سياحي، والإكتشافات الأثرية الحديثة، وتراث البادية الأردنية.
وحضر المؤتمر والذي استمر على مدار 3 أيام، واشتمل على 55 ورقة عمل، جمعٌ من المختصين والمهتمين في مجال علوم الآثار.