الأخبار

"يلا نشارك يلا نتحزب" تنظّم ندوة وطنية في جامعة الحسين بن طلال ضمن برنامج "حوارات الأردن"

تاريخ النشر: 2025/04/20م

نظّمت مبادرة "يلا نشارك يلا نتحزب" بالتعاون مع جامعة الحسين بن طلال، ندوة وطنية حوارية ضمن فعاليات برنامج "حوارات الأردن"، وذلك على مدرج عمادة شؤون الطلبة، بحضور واسع من طلبة الجامعة وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، وتحت رعاية رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عاطف الخرابشة.
وجاءت هذه الفعالية تعبيرًا عن الاعتزاز بالمواقف الوطنية الثابتة للمملكة الأردنية الهاشمية، وتأكيدًا على دعم طلبة الجامعات الأردنية لموقف جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين – حفظه الله – في رفضه القاطع لمشاريع تهجير الشعب الفلسطيني، وحرصًا على تعزيز الخطاب الوطني الموحد بين الشباب الأردني داخل الجامعات.
شارك في الندوة عدد من الشخصيات الوطنية البارزة، من بينهم سعادة النائب المهندس حسين كريشان، وسعادة النائب يوسف الرواضية، وسعادة النائب السابق الدكتور أمجد ال خطاب، وأدار الجلسة الدكتور حسين عساف، حيث تناولت النقاشات محاور متعددة تمحورت حول الثوابت الأردنية في التعامل مع القضية الفلسطينية، ودور الشباب في التعبير عن هذه المواقف على أرض الواقع.
وفي كلمته الافتتاحية، رحّب رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عاطف الخرابشة بالحضور الكريم، مشيرًا إلى أن جامعة الحسين بن طلال كانت وما زالت منبرًا وطنيًا يحتضن الحوار البنّاء، ويعزّز القيم الوطنية في نفوس الطلبة. كما شدّد على أن موقف القيادة الهاشمية تجاه القضية الفلسطينية لم يتغيّر رغم الضغوط، بل يزداد رسوخًا وصلابة مع كل مرحلة، معبرًا عن عمق الانتماء الأردني للأرض والقيادة والقضية.
وقال الدكتور الخرابشة: "في الوقت الذي يتعرض فيه أهلنا في غزة لأبشع صور العدوان من قصف وتجويع وتشريد، يثبت الأردن بقيادته وشعبه أن القضية الفلسطينية ليست مجرد قضية سياسية أو جغرافية، بل هي قضية ضمير وهوية وتاريخ مشترك".
وأكد المتحدثون خلال الندوة التفاف الشعب الأردني بكافة أطيافه حول القيادة الهاشمية في موقفها الرافض للتنازل عن الحقوق الفلسطينية، مشيرين إلى أن وعي الشارع الأردني بما يحاك ضده من مؤامرات وأبواق تحاول بث الفتنة بات واضحًا ومحصنًا.
كما أثنوا على مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني – حفظه الله – الثابتة والرافضة لأي مساومات سياسية تمس الحقوق الفلسطينية، مشيرين إلى أن رفض جلالته المتكرر للضغوط والمغريات الدولية يمثل موقفًا نابعًا من إرث تاريخي وطني لا يقبل المساومة أو التراجع.
وتطرّق الحضور إلى الدور الفاعل الذي تؤديه القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي – والأجهزة الأمنية، مؤكدين أنها كانت دومًا في الصفوف الأولى للدفاع عن القضايا العربية، وقدّمت الشهداء على تراب فلسطين، وما زالت تقدم الدعم عبر المستشفيات الميدانية والإنزالات الجوية والجهود الإنسانية المستمرة لدعم صمود الأشقاء في قطاع غزة والضفة الغربية.
وفي ختام الندوة، حيّا المشاركون دور الجامعات الأردنية ومؤسسات التعليم العالي في غرس قيم الانتماء والولاء في نفوس الطلبة، مؤكدين أن الشباب هم طلعة الوطن، ورهان المستقبل، وعليهم تقع مسؤولية مواصلة المسيرة الوطنية بالتسلّح بالعلم، والوعي، والتمسك بالثوابت، والالتفاف حول القيادة الهاشمية.
هذا وشهدت الفعالية حضورًا واسعًا من مختلف مكونات الجامعة، ما عكس وعيًا شبابيًا متقدمًا وتفاعلًا إيجابيًا مع القضايا الوطنية والقومية.